قصة تدمع العين لها ؟ اللهم اجعل خير يوم يوم نلقاك...

قبل عدة سنوات حدثت لي قصة مع أخي الصغير الذي ما
كنت أدري أنه في ويوم من الأيام قد يكون لي بمنزلة المعلم والشيخ الصغير
الذي أراني ما عجزت من رأيته في حياتي العادية .. وفي محيطي ككلكان طفل
ليس كالأطفال سبحان الله .. والله يهدي من يشاء .. لم يعلمه أحد ما هي
الجنة والنار إلا بعض القصص التي كنت ارويها له .. وعن النعيم الذي ينتظره
هناك في الجنة .. وتلك الأناشيد الجهادية التي كان يأخذها مني ليحفظها عن
ظهر قلب .. وأشرطة الشيخ العجمي الذي كان دائم الاستماع له .. حتى أنه كان
دائماً ما يلح علي ويقول متى يا ترى أموت كي أدخل الجنة ؟ فأقول له يا
حبيبي لا تتمنى الموت لأن المؤمن لا يتمنى الموت .. بل يعمل والأعمار بيد
الله ..

المهم .. في يوم كانت الإجازة الصيفية على وشك الإنتهاء .. وكان قد أتم
الصف الأول الإبتدائي .. وسيلتحق بالصف الثاني الإبتدائي .. أخذ كتاب
الدين الساعة الخامسة عصراً تقريباً .. وأخذ يحفظ منه استعداداً للمرحلة
القادمة .. وفجأة وهو ممسك بالكتاب .. إذ بحرارته تشتد .. ويسقط بين
أيدينا .. فأخذه الأهل الى المستشفى .. فكشف الأطباء عليه وقالوا أنه مصاب
بالحمى الشوكية .. فإما أن يموت أو يصيبه شلل .. كانت حالته الصحية جداً
سيئة .. ومرعبة .. إذ انها كانت مفاجأة وغير متوقعه أبدااااا !! ولكن كانت
هناك اصابة في رأسه قديماً أدت الى اصابته بالحمى الشوكية ..

بعد ثلاثة أيام وهو بالمستشفى .. تحسنت حالته الصحية بشكل مفاجأ أيضاً ..
وأنخفضت حرارته فسبحان الله .. أخذ يتكلم بشكل طبيعي وووووو .. فلما كانت
الساعة الثالثة فجراً وكان الوالد عنده .. أخذ يلح على الوالد أن يخرجه من
المستشفى لصلاة الفجر .. فقال له الوالد أن صلاة الفجر لم تحن بعد .. ولم
يشأ أن يكسر رغبته بالصلاة في المسجد .. وخصوصاً أن حالته جدا تحسنت ..
فأخذ الوالد تصريح بالخروج .. لمدة نص ساعة فقط على مسؤوليته .. وذهب به
الى المسجد المجاور للمستشفى .. ولما انتهوا من صلاة الفجر .. رأى أخي رجل
في المسجد ظن أنه فقير أو محتاج وأظن أنه كذلك .. فوضع يده في جيب الوالد
.. وأخذ منها مبلغ وأعطاه لهذا الرجل ..

ثم عادوا الى المستشفى مرة أخرى .. بعد ساعة من عودتهم فقط .. انتكست حالة
أخي 99 درجة .. وساءت جدا بأكثر من ذي قبل .. ولكن الحمد لله ما هي الا
لحظات .. حتى نظر للأعلى وقال اشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمداً
رسول الله ..

فسبحان الله والله لم يلقنه الشهادة أحد عنده .. ولكنه أحب لقاء الله فأحبه الله ..
طفل في السابعة من عمره .. يكون آخر كلامه وعهده من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ..

هذه القصة التي هزتني فعلاً وهزت كثيرين .. ولكن الله يرحم الحال .. فعلاً
يهدي الله من يشاء .. ونسأل الله أن يهدينا ويرحمنا برحمته وأن يرضى عنا
ويعفو إنه القادر على ذلك .

م ن ق و ل

مشكور يا احلى مدير

مشكووور عاشق على المرور

تحياتي

سبحان الله قصة تبكي من تاثيرها

بالفعل طفل ينظر ويشتاق للجنة

وما نسي ينطق الشهادتين

اللهم اجعل افضل اعمالنا خاتمتها

اللهم يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلوبنا على الايمان

الله يهدينا وينور قلوبنا بنور القران

تسلم اخي عروبة وبارك الله فيك

في امان الله

مشكووورة كتير صدى على المرور

والاهتمام

تحياتي لك وللجميع